"العالمية للأرصاد الجوية": آثار تغير المناخ قد تتواصل لآلاف السنين

في اليوم الدولي للأرض

"العالمية للأرصاد الجوية": آثار تغير المناخ قد تتواصل لآلاف السنين

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن تغير المناخ استمر في التقدم في عام 2022، فيما تواصلت تأثيراته الخطيرة على السكان في جميع أنحاء العالم من خلال الظواهر الجوية والمناخية المتطرفة.

وفي تقرير رئيسي صدر مؤخرا عن حالة المناخ العالمي، بمناسبة اليوم الدولي لأمنا الأرض 2023، الذي يصادف 22 إبريل، قالت المنظمة إن موجات الجفاف والفيضانات وموجات الحر أثرت على المجتمعات في جميع القارات ووصلت تكلفتها إلى مليارات الدولارات، هذا بالإضافة إلى انخفاض الجليد البحري في القطب الجنوبي إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، فيما حطمت وتيرة ذوبان بعض الأنهار الجليدية الأوروبية السجلات.

وأظهر التقرير أن العالم شهد بين عامي 2015 و2022 الأعوام الثمانية الأكثر دفئاً على الإطلاق، على الرغم من التأثير المبرد لظاهرة النينيا على مدى السنوات الثلاث الماضية.

وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أنه من ممكن لذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع مستوى سطح البحر -الذي وصل مجدداً إلى مستويات قياسية عام 2022- أن يستمر لآلاف السنين.

وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس: "بينما تستمر انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الارتفاع ويستمر المناخ في التغير، لا يزال السكان في جميع أنحاء العالم يتأثرون بشكل خطير بالظواهر الجوية والمناخية المتطرفة.. على سبيل المثال، عام 2022 أثر الجفاف المستمر في شرق إفريقيا، وهطول الأمطار المحطم للأرقام القياسية في باكستان، وموجات الحر التي حطمت الرقم القياسي في الصين وأوروبا، على عشرات الملايين، وأدت إلى انعدام الأمن الغذائي، وعززت الهجرة الجماعية، وأدت إلى خسائر وأضرار بمليارات الدولارات".

وأشار تالاس إلى أن التعاون بين وكالات الأمم المتحدة أثبت أنه فعال للغاية في معالجة الآثار الإنسانية الناجمة عن الظواهر المناخية وأنماط الطقس القاسية، لا سيما في الحد من الوفيات والخسائر الاقتصادية المرتبطة بها.

وبالإضافة إلى المؤشرات المناخية، يركز التقرير الجديد على التأثيرات، حيث قال إن ارتفاع معدلات نقص التغذية قد تفاقم بسبب الآثار المركبة لمخاطر الأرصاد الجوية المائية وجائحة كوفيد-19، فضلاً عن النزاعات وأعمال العنف التي طال أمدها.

ووجد التقرير أيضاً أن الظواهر المناخية الخطرة وحالات الطقس القاسية أدت إلى نزوح سكاني جديد وفاقمت الظروف للكثيرين من 95 مليون شخص كانوا يعيشون بالفعل في حالة نزوح منذ بداية العام.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية